Munther Qahaf: Zakat Fixed Assets Investment, Comment: Mohammed Al-Zahaily منذر قحف: زكاة الأصول الثابتة الاستثمارية، تعليق

-- الزكاة فريضة شرعية، وعبادة دينية، وأحد أركان الإسلام، ولكنها تمتاز عن غيرها بأنها الركن الوحيد الذي يقبل الاجتهاد والتوسع، ويحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تحقق الهدف السامي، والغاية النبيلة المقدسة من فريضة الزكاة في كل العصور والأزمان، ومع اختلاف الأماكن والبلدان. فالركن الأول: الشهادة: محدودة الألفاظ، ولا زيادة عليها بحرف واحد، والركن الثاني: الصلاة: محددة ومقيدة بالحديث الشريف ”صلوا كما رأيتموني أصلي“. والركن الثالث: الصيام: لا جديد فيه، ولا تطور عليه، وإن احتاج إلى دراسات مستجدة عن ثبوت رؤية الهلال، واختلاف المطالع، وتفصيل المفطرات حسب التقدم الطبي والعلمي، والركن الرابع: الحج: محصور أيضاً بأمور لا تقبل التطور ولا الزيادة، تحقيقاً للحديث الشريف”خذوا عني مناسككم“( ). أما الزكاة فجاءت نصوصها عامة ومطلقة، كما جاء في حديث ابن عباس ? عن معاذ بن جبل ? أن رسول الله ? أرسله إلى اليمن، وأوصاه، وقال له: ”فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم، وترد على فقرائهم“( ). وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيق ”الأموال“ و”الأغنياء“ حسب عصره، ولكن الأموال في تطور دائم، ويطلق لفظ ”الأغنياء“ على الأثرياء المالكين لأموال مستجدة، وقضايا متطورة، ومن أهمها اليوم موضوع البحث ”الأصول الثابتة الاستثمارية“ وهي الأراضي المستثمرة صناعياً، والمباني والعقارات الاستثمارية بذاتها، أو ضمن مشروع استثماري، والآلات الثابتة والمتحركة، والحقوق المالية التي تساهم في الإنتاج والعطاء والمبيعات بشرط استعمال الجميع في مشروعات تحقق الربح، ويدخل فيها أيضاً أدوات النقل كالسيارات الخاصة بالمشاريع.