Economic Fundamentalism Facilitator of Pandemics and their Economic Consequences: The Way Out in Islam "الأصولية" الاقتصادية الميسرة للأوبئة وعواقبها الاقتصادية: الحل في البديل الإسلامي

The current market-driven international system of affairs is neither health-friendly nor conducive of holistic peace. It commercializes not only the human needs but also the human susceptibilities. COVID-19 pandemic is only one of several big killers caused by viruses in the last 100-120 years; the others being Swine Flu, HIV/AIDS, HPV, Rabies and Hepatitis B. The factors responsible for these include, among others, sexual malpractices, alcohol, drugs, and consumption of wild animals like penguins, snakes, and bats. Obviously, these and other harmful practices have been prohibited in Islam. But each one of them is a big business today. Moreover, the economic disaster which followed the emergence of the COVID-19 pandemic can also be attributed to huge economic inequality on one hand, and the failure of the countries of different governments and the international agencies to take early corrective measures on the other. Islamic economics, if applied in its totality, can safeguard against the rise of similar killer diseases in future, as well as in confronting the economic disasters, which normally follow the natural disasters and pandemics. Experts, especially Islamic economists, need to know that Islamic economics is not just about Islamic finance and banking, but has much larger ambit. COVID-19 has provided a wonderful opportunity to advance the Islamic philosophies of health and economics through researches and social campaigns at the international level. إن النظام الاقتصادي السائد في العالم الذي تُحركه آلية السوق "الحرة" بشكل رئيس لا يمثل النموذج الصديق للصحة والمُفضي في الوقت نفسه إلى إحداث سلام شامل على مستوى الأفراد والمجتمعات. لقد أدى هذا النظام إلى "سَلْعَنة" كل شيء؛ بما في ذلك احتياجات الإنسان وأحاسيسه. في ظل هيمنة هذا النظام حدثت جائحة كوفيد-19 التي سبقتها العديد من الأمراض القاتلة التي سببتها الفيروسات خلال ألـ 100-120 سنة الماضية، كأنفلونزا الخنازير، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وفيروس الورم الحليمي البشري، وداء الكلب، والتهاب الكبد ب. وقد رافق هذه الأوبئة العديد من الممارسات الإنسانية غير السوية كاستهلاك الكحول والمخدرات وأكل الثعابين والخفافيش. من الواضح أن هذه الممارسات الضارة محظورة في الإسلام، إلا أنها تمثل في الوقت نفسه تجارة كبيرة تدر العوائد المادية الطائلة للذين يقفون خلفها. وهذا ما يضع نموذج الاقتصاد السائد في "مأزق" أخلاقي يحتاج إلى وقفة تأمل فاحصة لتلمس الحلول الممكنة لإنقاذ الأرواح البشرية من مخلفات هذه الكوارث والأزمات. ومما زاد الوضع سوءًا وجود عوامل أخرى ساهمت في حجم الكارثة الاقتصادية التي أعقبت ظهور جائحة كوفيد-19 كانعدام المساواة وزيادة الهوة الكبيرة بين الأثرياء وفئات المجتمع الأخرى بشكل كبير. لقد فشلت حكومات الدول المختلفة والمؤسسات الدولية في اتخاذ إجراءات تصحيحية مبكرة. في تقدير كاتب هذه المساهمة أنه يمكن للاقتصاد الإسلامي أن يُقدم إسهامًا نوعيًا في مواجهة مخلفات وآثار هذه الأوبئة والاضطرابات إلا أن ذلك يتطلب تحقيق بعض الشروط الموضوعية اللازمة؛ من ذلك تطبيق أسس ومبادئ الاقتصاد الإسلامي بشكل صحيح وشامل، وهذا ما يفرض على الخبراء -الاقتصاديين المسلمين منهم على وجه الخصوص- إدراك أن الاقتصاد الإسلامي لا يقتصر على التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية فسحب، بل له نطاق أكبر من ذلك بكثير. تُتيح جائحة كوفيد-19 فرصة نادرة للنهوض بالقيم الإسلامية في الصحة والاقتصاد من خلال البحوث والحملات الاجتماعية على المستوى الدولي.